قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، إنه يتبنى التوجه الإسلامى المعتدل، منتقداً مذكرة المستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل فى الانتخابات نفسها، والتى اقترح فيها أن يكون الجيش حامياً للدستور ومبادئه، ووصف هذا البند بأنه «غرزة» و«الخطر الكبير، مثل الذى وقع فيه النظام التركى»، وقال: «لا يصح أن نبدأ ديمقراطيتنا بـ«غرزة»، خاصة أن للجيش دوراً سياسياً داخلياً ودوراً وطنياً كبيراً وهو حماية مصر من الأعداء».
وانتقد أبوالفتوح خلال لقائه أعضاء ائتلاف «الأصوات العائمة» فى نقابة الأطباء مساء أمس الأول، اقتراح عمرو موسى بزيادة مدة الرئاسة إلى ٣ فترات بدلاً من فترتين وقال: «النظام الرئاسى يخلق فرعوناً»، داعياً إلى تبنى النظام المختلط لمدة دورتين رئاسيتين، ثم نتحول إلى النظام البرلمانى بقوله: «النظام المختلط هو الأفضل والأنسب لمصر فى هذه المرحلة، لأنه يمنع فرعنة الرئيس وفرعنة الأغلبية التى ستصل إلى مجلسى الشعب والشورى».
وحذر أبوالفتوح من فشل الثورة، قائلاً: «إذا استمر القائمون على ثورة ٢٥ يناير فى الاهتمام والانصراف نحو الماضى، وما تسبب فيه النظام السابق من فساد، دون النظر إلى المستقبل والبدء فى عملية البناء، فنحن فى هذه الحالة نكون أمام أهم أسباب إفشال الثورة»، مطالباً المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوضع جدول زمنى للعملية الانتقالية وتحديد موعد عودته إلى ثكناته العسكرية حتى تتلاشى مخاوف وهواجس المواطنين، كما طالبه باعتماد اتفاقية روما التى تنص على بند الإبادة الجماعية فى جرائم الأنظمة الاستبدادية، وتابع: «قانون العقوبات به من القصور ما يؤدى إلى براءة جميع المتهمين من رموز النظام السابق فى جرائم قتل المتظاهرين».
ودعا أبوالفتوح، المجلس العسكرى إلى تغيير لهجة التهديد فى البيانات التى يصدرها، وقال: «لا يجوز للمجلس وهو فى السلطة إصدار بيانات بهذا الشكل على الإطلاق، وإن كنت أراها حالة غضب عابرة وليست أصيلة».
ودعا أبوالفتوح، إلى تسمية المظاهرة المليونية المقرر تنظيمها غداً «جمعة التوافق الوطنى» بين التيارات السياسية والدينية، محذراً مما سماه اختلاق المعارك بين القوى الوطنية لشغل المواطنين عن تحقيق أهداف الثورة، وإحداث حالة خطيرة من الاستقطاب وإثارة الناس على بعضهم البعض، لافتاً إلى تواصله مع عدد من رموز التيارات الدينية للتوافق حول شعارات وتحديد أهداف المليونية حتى لا تصطدم مع التيارات السياسية الأخرى، مشيراً إلى أنه يدرس عمل لقاء أسبوعى تحت مسمى لقاء التوافق الوطنى بين القوى السياسية وجميع التيارات الدينية لبحث الأهداف والمطالب التوافقية التى تستحق الدعوة إلى مليونيات وما لا يستحق ذلك.
وأكد أبوالفتوح رفضه تطبيق قانون الغدر على رموز النظام السابق بقوله: «أنا ضد أى قانون استثنائى، ولا أرحب بتطبيقه وأخشى أن يساء تطبيقه أو يتم التوسع فى المحاكمات»، كما أعلن رفضه قرار المجلس العسكرى وضع مبادئ فوق دستورية قبل وضع الدستور واستطرد: «هذا اقتراح غير دستورى، ولا يوجد إلزام قانونى به، والاقتراح يبدد وقتنا ولا معنى له». واستنكر أبوالفتوح اعتماد المواطنين فى حياتهم على الفتاوى التى يصدرها الشيوخ وقال: «يجب ألا نعتمد فى الفتوى على شيوخ يلعبون بنا حتى ولو خرجت من القرضاوى نفسه، مرجع الأمة، ويجب أن تخرج الفتوى من مؤسسة بعد أن تنوعت وكثرت مشاكل المجتمع».
ووصف أبوالفتوح، الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء بأنه شخصية ضعيفة، بينما مصر تعيش فى حالة ثورية، ولكنه شخصية وطنية ومخلصة للوطن، وكان يمكن أن يستقيل إذا كانت تمارس عليه ضغوط من المجلس العسكرى.
النص الأصلى باللغه العربية