طالب الشيخ شعبان درويش، عضو الهيئة العليا لحزب النور، بوضع نص دستورى، يكفل صراحة حق الأقباط فى الاحتكام إلى شريعتهم، لإزالة الاحتقان والمخاوف التى انتابتهم من التيارات الإسلامية، بعد ثورة 25 يناير.

وقال «درويش» خلال المؤتمر الانتخابى لمرشحى الحزب فى دائرة شمال الجيزة، إن الإحزاب الإسلامية التى ظهرت بعد الثورة تيارات إصلاحية جديدة فى المجتمع وليست رجعية كما يتهمها البعض، وقال إن الإسلاميين عاشوا كفئران تجارب، وعلى مدار 60 عاماً كانوا فى الظل ولكن بفضل ثورة 25 يناير تحولوا إلى تيار سياسى يهدف إلى الإصلاح.

وقال الدكتور عادل عزازى مرشح الحزب على رأس القائمة بدائرة شمال الجيزة، إن ثورة 25 يناير فتحت على الإسلاميين أبواب الخير، بعد انعزالهم لسنوات طويلة بسبب القمع، منتقداً وسائل الإعلام إثارة قضايا عن السياحة والفن والمسرح والخمور فى مواجهة رموز التيار الإسلامى وقال: «نتعرض لابتزاز وسخف إعلامى لا تتطلبه مقتضيات المرحلة الانتقالية، وتخرجنا من شعورنا».

ودعا محمود رضوان، الأمين العام المساعد للحزب بالجيزة، الأحزاب المدنية والتيارات العلمانية واليسارية إلى الامتناع عن مهاجمة الإسلاميين وتشويه صورتهم فى وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن الاستقطاب الذى يتعرض له المواطنون ليس فى صالح البلد، وطالب التيارات الدينية برفض وثيقة المبادئ الدستورية التى وضعها مجلس الوزراء، لأنها تهدم أهداف الثورة التى تطالب بدولة برلمانية يكون فيها الرأى والحكم للشعب من خلال وضع خاص للجيش بعيداً عن رقابة البرلمان، وصياغة مبادئ حاكمة دون العودة لممثليه - حسب كلامه.

وشدد جمال الصعيدى، المرشح على مقعد العمال بدائرة أوسيم، على كبار العائلات الحاضرة للمؤتمر، على ضرورة توجيه عائلاتهم للتصويت لمرشحى الحزب فى الانتخابات وقال: «لا تتخوفوا من الإسلاميين»، وفور انتهاء المؤتمر، نظم مرشحو الحزب وقياداته مسيرة طافت شوارع المدنية.

النص الاصلى باللغه العربية