بعد تعرضها للقصف أكثر من مرة بقنابل الغاز المسيل للدموع ، قرر القائمون على المستشفى الميدانى بمسجد عباد الرحمن فى شارع محمد محمود ، المتفرع من ميدان التحرير ، نقل المستشفى والمصابين ، مساء أمس الأول ، إلى مسجد عمر مكرم والكنيسة ألإنجيلية بشارع الشيخ ريحان.

وداخل مصلى الرجال بعمر مكرم ، وقفت الدكتورة أميرة مجدى ، إحدى طبيبات المستشفى الميدانى ، تعيد بناء صيدلية المستشفى ، مستغلة أرفف المصاحف فى وضع الأدوية وساعدها فى ذلك العاملون بالمستشفى ، وتحكى " أميرة " قصة قصف المستشفى قائلة : " حاصرت قوات الأمن المركزى المستشفى وأطلقت القنابل المسيلة للدموع . حاولنا إنقاذ المصابين ولكن دون جدوى ، فالمستشفى محاصر من كل مكان . أما المصابون فبعضهم لم يتمكن من النجاة بنفسه ، نظرا لصعوبة إصابته.

وأثناء حديثها ، ارتفع صوت الشيخ مظهر شاهين ، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم ، داعيا المتظاهرين فى الميدان إلى ضبط النفس وإرساء الهدنة مع قوات الأمن مقابل الاعتصام السلمى فى الميدان وعدم التوجه إلى وزارة الداخلية مقابل وقف إطلاق النار .

فى الوقت نفسه أصدرت مجموعة من أطباء المستشفى الميدانى بالتحرير بيانا أدانوا فيه استهداف المستشفى والمصابين بالقنابل ، ووصفوا ليلة 20 نوفمبر بأنها مروعة ، مؤكدين أنه رغم التهديدات التى جاءت للمستشفى لم يتوقعوا أن يتم الهجوم عليهم بالقنابل المسيله للدموع .

وتعليقا على استهداف المستشفى الميدانى قال الدكتور أحمد رفعت ، أستاذ القانون الدولى ، إن الاعتداء على المستشفيات أو أجهزة الاستغاثة داخل الدولة مخالف لقانون العقوبات المصرى ، مشددا على ضرورة محاكمة من يتعرضون لهذه المؤسسات بما فيها دور العبادة.

( هذا المقال ليس له رابط على الانترنت )