كشف الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، أنه نصح حزب «النور» السلفى فى مصر بتبنى «فكر جديد»، وقال «أخبرت إخواننا السلفيين بأنهم فى محض تجربتهم السياسية الأولى، وأن عليهم تبنى الاعتدال فى تعاملهم مع الناس، وأنا آمل أن يفعلوا ذلك».
ووصف القرضاوى، فى حواره أمس مع صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، صعود الإسلاميين فى الدول العربية التى تشهد تغييرا، بأنه أصبح «أمراً حتمياً»، مبرراً ذلك بقوله: «الممنوع مرغوب، ونحن كنا دائما ممنوعين».
وأضاف القرضاوى أن «الحركات والدعوات الإسلامية كانت دائماً مكبوتة ولم يكن لها حظ أو مكان فى أى شىء»، مضيفاً أنه بعد إزالة الطغاة، لا يوجد أى شىء يمنع الإسلاميين من اتخاذ مكانهم الصحيح فى قلب المجتمع، على حد تعبيره.
وقالت «فايننشيال تايمز» إن أهمية مقابلة القرضاوى هى بروز دوره فى الثورات العربية التى قادت إلى صعود الإسلاميين فى عدد من دول الربيع العربى.
وأقر القرضاوى بدوره فى دعم الثورات فى العالم العربى بقوله «نحن ممن دعوا إلى الثورة»، مضيفاً أن الدول التى تشهد صحوة ويحكم فيها الإسلاميون ستكون عاقلة وحكيمة فى تعاملها مع الغرب وإسرائيل، لكنها لن تقبل القمع.
ونصح القرضاوى الحركات الإسلامية فى الدول العربية بتبنى نهج الاعتدال والابتعاد عن فرض إراتها على الشعب، منتقداً اقتراح فرض الزى الإسلامى فى دولة سياحية مثل تونس، وقال «يكفى إسداء النصائح لهم فقط».
وتوقع القرضاوى تغيير السياسة الخارجية للدول العربية التى تشهد ثورات، مشيراً إلى أن الغرب عليه أن يفكر كيف يتعامل مع الإسلام الصاعد فى تلك الدول، وأضاف «لا يمكن أن تستمر إسرائيل فى التصرف بسياسة تستند إلى القوة بعد الآن».
النص الاصلى باللغه العربية