قال عدد من النشطاء السياسيين المفرج عنهم فى قضية «أحداث ماسبيرو» إنهم تعرضوا للتعذيب، وجهات التحقيق معهم كانت تترك أصل المشكلة وتناقشهم فى أمور فرعية.
وأضافوا خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس الأول بنقابة الصحفيين أنهم يدينون بالفضل لشهداء اشتباكات محمد محمود ومجلس الوزراء لأنه لولاهم ما تم الإفراج عنهم.
و قال محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بالنقابة، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو المتهم الأول فى جميع الأحداث السابقة بداية من أحداث ماسبيرو وأحداث محمد محمود وآخرها أحداث مجلس الوزراء، إلى أن يثبت عكس ذلك ويظهر الطرف الثالث الذى يثير المشاكل.
وأضاف: المجلس نفى إطلاق النيران، فمن قتل المتظاهرين ومن ضمنهم الشيخ عماد عفت، أمين عام لجنة الفتوى بدار الإفتاء؟!
وشدد القس فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء على أنه عقب أحداث ماسبيرو، أصبح كل من يعرف أنه مسيحى يتعرض للإهانة والاعتقال مؤكداً أن ذلك حدث عارض فقط، وكان سببه التليفزيون الرسمى للدولة، لكن الشعب المصرى واع لما حدث والأغلبية لم تتحرك لأنهم يفهمون أن المسلمين والأقباط إلى جوار بعضهم ولم يأت التسخين بثماره.
وأضاف «جميل» أنه «لا خوف على الكنائس المصرية فى عيد الميلاد لأن المسلمين سيقومون بتأمينها مثلما قاموا بعمل دروع بشرية حول الكنائس فى عيد القيامة المجيد، واعترف لأول مرة بأن علاء عبدالفتاح هو من أصر على تشريح شهداء ماسبيرو، وبفضل ذلك وجد لدينا ما يثبت إدانه المجلس العسكرى فى الأحداث رغم الضغوط الرهيبة لإغلاق الموضوع».
وقال الناشط والمدون علاء عبدالفتاح، إن ضرب النساء سيكون خطوة ونتيجة كبيرة ليوم ٢٥ يناير المقبل أول عيد للثورة المصرية بالنزول للشارع والميادين لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة للمدنيين، موضحاً أن براءته ليست النتيجة الوحيدة للضغط على المجلس.
وتابع أن المكسب هو وقوف المتهمين فى الأحداث أمام القاضى، ولا أعرف هل يستدعى اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية العسكرية، واللواء حمدى بدين، مدير إدارة الشرطة العسكرية، للتحقيق معهما أم لا؟!
وأضاف «عبدالفتاح» أن حادثة ماسبيرو هى «المفتاح الأول» لإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وأن الأقباط والنساء سوف يكونون سبب هلاك وسقوط المجلس العسكرى.
وأوضح أن قضيته ستكون أخر قضية أمام القضاء العسكرى، والمجلس تصور أن أحداث مجلس الوزراء وماسبيرو من قبلها ستخيف الثوار، وعلق قائلاً: «هم تعاملوا بمنطق أن ضربهم للمربوط هيخوف السايب».
وقال نادر شكرى، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إن ثورة ٢٥ يناير كان لها «دور كبير» فى إثراء حرية الرأى والتعبير وكانت المطالب التى رفعت خلال الثورة واحدة واتفق عليها المسلمون والأقباط، والقائم بأحداث الوقيعة بين المسلمين والأقباط هو اللهو الخفى الذى لم يحدد منذ أحداث ماسبيرو حتى الآن.
وقالت ميرى دانيال شقيقة الشهيد مينا دانيال، إن النظام القديم كان يعمل على تفريق الوحدة بين المسلمين والأقباط، والمجلس العسكرى يسير فى نفس طريق النظام السابق، رغم أن المسلمين والأقباط كانوا يدا واحدة طيلة الأحداث السابقة وكان أخرها أحداث مجلس الوزراء. وروى أبانوب سمير، أحد المفرج عنهم من المعتقلين فى أحداث ماسبيرو، تفاصيل القبض عليه من ميدان رمسيس، وقال إنه كان عائداً من عمله ثانى يوم الأحداث وبمجرد سؤاله عن اسمه وتبين أنه مسيحى تم إلقاء القبض عليه وتسليمه للشرطة العسكرية فى ماسبيرو.
النص الاصلى باللغه العربية