أمر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية، بإرسال دعوات حضور قداس عيد الميلاد لكل الأحزاب السياسية، بما فيها الأحزاب السلفية كالأصالة، والنور، والفضيلة، وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية، بمن فيهم المرشحون الإسلاميون.
فى المقابل، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين إرسال وفد رفيع المستوى، برئاسة الدكتور محمود عزت، نائب مرشد الإخوان، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة البابا شنودة، وجموع المسيحيين، بعيد الميلاد المجيد.
وقدمت الجماعة، فى بيان لها، أصدرته أمس، التهنئة للأقباط والمسلمين بمناسبة مولد السيد المسيح - عليه السلام - نبى الرحمة والأخلاق السامية والمثالية الراقية، «الذى احتفى القرآن الكريم به أيما احتفاء، وجعل الإيمان به من صلب العقيدة الإسلامية».
ودعا البيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وجهاز الشرطة، إلى حماية الكنائس مثلما حمى اللجان الانتخابية، مؤكداً أن الجماعة قررت تشكيل لجان شعبية من الإخوان للمشاركة فى هذه الحماية، وذلك «حتى لا تمتد الأيدى الآثمة والأصابع الفاجرة إلى إفساد هذه الاحتفالات مثلما تكرر مراراً على أيدى النظام الفاسد البائد» - بحسب ما جاء فى البيان.
وأكد البيان أن حماية الجماعة للكنائس ليس تفضلاً ولا تكليفاً ولكن هو حقيقة مشاعرها ومبادئها ومواقفها تجاه إخوانها الأقباط فى الوطن والإنسانية عبر تاريخ بناء نهضة مصر الطويل، مشيراً إلى أن هذه الروح تجلت أثناء ثورة ٢٥ يناير، التى صهرت كل أطياف المجتمع فى بوتقة الأخوة والمحبة والتعاون.
من جانبه، أكد مصدر كنسى - طلب عدم ذكر اسمه - أن قوات الأمن ستحمى الكاتدرائية، بالتعاون مع قوات الجيش، وسيشارك شباب الكشافة فى تنظيم الدخول والخروج، بالإضافة للاستعانة بالبوابات الإلكترونية كاشفة المعادن، ويسمح بالدخول لمقر القداس، بالدعوات والبطاقات الشخصية.
النص الاصلى باللغه العربية