وسط الصخب الإعلامي الذي أصم آذان الجميع حول التدفق غير المسبوق للحجاج الأرثوذكس المصريين علي الأراضي المقدسة في القدس المحتلة وبيت لحم ظهرت وجهتا نظر.. الأولي تقول إن هذا تطبيع مع الإسرائيليين وأنه يكسر حاجز المقاطعة المؤثر وأنه سياسيا واقتصاديا يصب في مصلحة إسرائيل أولا وهي الأكثر استفادة منه.. ووجهة النظر الأخري تقول إن هذا الرواج الموسمي أفاد قطاع السياحة والطيران الذي يحاول التعافي في ظل ظروف عصيبة، ولا تستفيد إسرائيل إلا بحوالي 15٪ من أرباح هذه البرامج السياحية، خاصة أن كل الإقامات في فنادق مقدسية والشراء من محلات فلسطينية، وفق تأكيد كل شركات السياحة العاملة في هذا المجال.. الخبيرة منها والجديدة، والحجاج المسيحيين الذين حاورناهم في القاهرة والقدس، بل والمرشدون الذين رافقوهم، من عرب 48 والمقدسيين، والذين شددوا لنا علي أن كل المسيحيين المصريين من كل الطوائف الحاجين برا وجوا لم تختم جوازاتهم بالتأشيرات الإسرائيلية، بعد الاستعاضة عنها بوثائق السفر!