لم يكن أبدا يرضى بالإجابة عن السؤال ( ما هو أخر ما كتبت ؟ ) وكان يرد : ( أخر كتاباتى لم يصدر بعد ) مشيرا فى خفه دمه المعهودة إلى أنه مازال حيا ومازال يكتب ولم تنته كتاباته بعد ... أبانا المحبوب قداسة البابا شنودة نعدك أن تبقى كلماتك حية فينا وكتاباتك مسطورة فى قلوبنا ومبادئك محفورة فى أعماقنا ...
يا أبت يا أبت
لاتصمت أبدا كلماتك سكنت روحك أعلى الجبال
لاتفنى صلواتك وعقلك واقع وخيال
لاتمح سطورك غرسك حب وأمال
قالوا إنك أنت البسمة والهمة أنفاسك هدمت أهوال
الرحمة والحكمة وخطاك
القدوة والقمة عطور فوق الرمال
وأقول إنك إنسان ، فنان ، حنان عيناك كلام
إنك عطر اللسان ويداك سلام
حسن البيان أرسلت سهام
فى المحبة سباق حملت جبال الام
فى الأزمات سباح نمنا وأنت أناء الليل قيام
وفى الأغوار سبار صادقت بصدق
فى نظراتك الكلمة صليت بعمق
وفى بسماتك العبرة صبوت لفوق
وفى قسماتك تختبىء الدمعة صلبت الفرقة
ارتفعت ياأبت هامتك الروحية وصنعت الفرق
امتلكت نواصى اللغة العربية ياأبت
سرقت قلوب المصريين بعفوية انطلقت روحك عبر سحاب السماء
حول الكرة الأرضية لاقتك الملائكة بأكاليل البهاء
أسست كنائس قبطية السمائين هللوا
أقمت صروحا علمية ونحن بدموع وبكاء
صممت قلاعا وطنية ودعناك
وكنت قصيدة مصرية اذكرنا أمام العرش
إلى أن نلقاك
( هذا المقال ليس له رابط على الانترنت )