أتيحت لي مؤخراً فرصة الذهاب لقرية دهشور مع أحد الأصدقاء رغم الكثير من التحذيرات من الاحتكاكات التي يمكن أن تحدث مع أهالي القرية بسبب الاحتقان الذي حدث نتيجة التوتر الطائفي الذي بدا منذ مساء الأربعاء 25 يوليو 2012 عندما نشب خلاف بين سامح نسيم (مكوجي مسيحي) وأحمد رمضان (كهربائي مسلم) بسبب احتراق قميص الثاني أثناء كي الأول له.. حيث تطورت من مشادة كلامية إلي اشتباك بالأيدي فتجمهر أنصار الطرفين. وقبل أذان المغرب ليوم الخميس 26 يوليو 2012 ذهب أحمد رمضان ومعه نحو عشرين من أنصاره لمنزل سامح نسيم للاعتداء عليه، فقام الأخير بإغلاق أبواب منزله، وصعد إلى أعلى المنزل، وقذف الموجودين أسفل المنزل بزجاجات مولوتوف. وما تبع ذلك من إصابة "معاذ محمد أحمد"، والذي توفى متأثراً بجروحه يوم 31 يوليو 2012 بمستشفى كوبري القبة العسكري. وهي الشرارة التي تبعتها مصادمات طائفية حسبما ذكرنا قبل ذلك في تقارير العرب والغرب بعنوان (دهشور.. ترسيخ مفهوم العقاب الجماعي).