قال القس يؤنس كمال، راعي الكنيسة الأرثوذكسية بالجيزة، إن هناك تعليمات أمنية صدرت للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ـ المتواجد بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون حاليًا ـ بمغادرة القاهرة، حفاظًا على سلامته، بعد تلقيه تهديدات خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أدى إلى إلغاء العظة الأسبوعية الأربعاء، للمرة الثالث على التوالي. وأضاف أن البابا قرر إلغاء إفطار الوحدة الوطنية لهذا العام، نظرًا لـ "دواع أمنية"، مشيرًا إلى أن المسلمين والأقباط لا يحتاجون إلى إفطار جماعي للتدليل على وحدتهم، بينما يعبرون على نسيج واحد لا يفرقهم حكم قائم على أسس دينية. وهي السنة الثالثة على التوالي التي يلغي فيها إفطار الوحدة الوطنية. وكان البابا شنودة الراحل قد ألغى إفطار الوحدة الوطنية عام 2011 لمرضه، كما ألغاه الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك 2012 لوفاة البابا شنودة، حيث لم تقم الكنيسة إفطارات للوحدة الوطنية عقب ثورة يناير 2011. يذكر أن جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق مبارك وأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق وقيادات الحزب الوطني المنحل كانوا يحرصون على حضور إفطارات الوحدة الوطنية سنويًا، وكانوا يلاقون ترحابًا شديدًا من البابا الراحل شنودة الثالث؛ حتى أنه تم وضع صورة ضخمة لجمال مبارك في أحد الإفطارات وتحتها مرحبًا بك في الكاتدرائية.