لا تخطئ عيناك أبداً , أنك كذاهب إلى أكبر دولة مسلمة على وجه الأرض, حين تقتحمها أجساد ضامرة لنساء ملفوفات في ملابس وسيعة فضفاضة , تملأ صالة الانتظار بمطار الدوحة , لكن حين تحط الطائرة في مطار جاكرتا, وتنطلق الحافلة في شوارعها الوسيعة النظيفة, التي تمرق بها سيارات يابانية من أنواع مختلفة, ترى عالماً آخر متنوعاً , فيه رجال قصار في الغالب الأعم ونساء سافرات ومحجبات, وبيوتاً ذات أسطح مائلة تستقبل مطراً طوال السنة تقريباً , ببنايات شاهقة , تحتضن متاجر دشنتها العولمة , لتجذب الطبقيتين العليا والوسطى, تفتح بابا ً للاغتراب في بلد ستسم أهله بالبشاشة والسماحة والسكينة والإقبال المفرط على الحياة.