في جلسة ساخنة استكملت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء بالجيزة قضية فتنة امبابة المتهم فيها48 شخصا بارتكاب جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الأصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء.
حيث وقعت مشادات بين الأمن وأسر المتهمين لرغبتهم في دخول الجلسة ومحاولة الامن منعهم, وذلك علي خلفية الاحداث المؤسفة التي شهدتها الجلسة الماضية من محاولة الاعتداء علي رئيس مباحث امبابة عقب ادلائه بشهادته, كما وقعت مشادات بين محامي المتهمين الذين اختلفوا فيما بينهم حول سماع الشهود مما تسبب في أن ترفع المحكمة الجلسة ثم عادت بعد ما يقرب من نصف ساعة, حيث استكملت وقائع المحاكمة وقررت التأجيل لجلسة الاول من يناير مع ضبط واحضار الشاهد مصطفي رشاد, والذي استعدته المحكمة اكثر من مرة الا انه لم يحضر, وسماع شهادة كبير الاطباء الشرعيين, عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين رأفت المالكي وحسني الضبع.
في بداية الجلسة و أثناء مناداة المحكمة علي اسماء الشهود تبين ان من بينهم الشاهد اسامة ابراهيم وهو محامي المتهم الخامس والعشرين فقال رئيس المحكمة انه لا يجوز سماع شهادة هذا المحامي باعتباره دفاعا وشاهدا في ذات الوقت ووجه حديثه للشاهد قائلا: اختر لك موقفا اما محاميا او شاهد فتنازل المحامي عن الشهادة مما أثار غضب محامي المتهم ابو يحيي والذي اصر علي سماع شهادة المحامي مبررا ذلك باهميتها وطلب تدخل النيابة العامة في الفصل في هذا الامر وقال رئيس المحكمة انه ليس من حق المحكمة ان تجبر احد علي الادلاء بشهادته, وحدثت مشادات كلامية بين دفاع المتهمين, وقال دفاع المتهم ابو يحيي ان المحكمة هي سبب الخلاف فعلقت المحكمة قائلة ان هذا تجاوز في حقها وقامت برفع الجلسة, وعقب رفع الجلسة عادت المحكمة للانعقاد مرة اخري وقدم الدفاع اعتذارا للمحكمة عما حدث وطلب المتهم ابو يحيي التحدث للمحكمة, وقال ان المحاكمة طال وقتها, خاصة أن هناك متهمين مصابين ببعض الامراض, وطالب باخلاء سبيلهم, فاكدت المحكمة انها حريصة علي نظر القضية بسرعة الا أن طلبات دفاع المتهمين المتعددة هي التي تعطل الفصل في القضية, وطالبهم بالتنسيق, فيما بينهم ثم استمعت المحكمة الي الشاهد اسامة اسماعيل المحامي, وقال انه من سكان منطقة امبابة وسمع عن الاحداث التي وقعت, واضاف انه شاهد بعض الاشخاص متجهين الي كنيسة العذراء, وهناك هرج ومرج بالشارع, وواجهت المحكمة الشاهد باقواله في النيابة العامة حول مشاهدته المتهم ابو عمار اثناء اعداده زجاجات مولوتوف حارقة بجوار كنيسة السيدة العذراء, فانكر معرفته بابو عمار ونفي اقواله السابقة التي جاءت في النيابة العسكرية.( النص الاصلى باللغه العربية )
ملاحظة المراجع : [ جاء الخبر أيضا فى جريدة الوفد , الصفحة الثانية عشر , فى يوم 2 ديسمبر , 2011 ( النص الاصلى باللغه العربية )