يخوض خالد حسن، مرشح حزب الحرية والعدالة، وهشام سليمان، مستقل، جولة الإعادة على مقعد العمال بمصر الجديدة وسط أجواء مشحونة بعد استياء عدد كبير من الناخبين فى الدائرة من توزيع بيان منسوب للكنيسة يزكى عمرو حمزاوى الذى فاز بمقعد الفئات فى الجولة الأولى وهشام سليمان الذى يخوض الإعادة.
واعتبر عدد من القيادات الشعبية فى عزبة المسلمين التى ينتمى إليها «سليمان» تدخل الكنيسة أمراً مرفوضاً باعتبارها مؤسسة دينية، وهذا أمر مخالف للقانون وأشاروا إلى انقسام العزبة حول مرشحها واتجاه عدد كبير منهم للتصويت لمرشح الحرية والعدالة.
فى المقابل، اعتبر سليمان أن تأييد الكنيسة أمر مشرف وليس عيباً، وقال توفيق إمام، المرشح السابق على مقعد العمال، إن عدداً كبيراً من بيننا يرفض ترشيح «سليمان» رغم أنه ابن المنطقة لأنه عضو سابق بالحزب الوطنى «المنحل» بالإضافة إلى تدخل مؤسسة دينية مثل الكنيسة لها احترامها وتقديرنا جميعاً مما سبب احتقاناً بين أهالى المنطقة.
وقال خالد حسن، مرشح الإخوان، إن كل جهة لها الحق فى ترشيح واختيار من تريد، لكننا نرفض أن تكون المؤسسات الدينية طرفاً فى أى صراع انتخابى خاصة أننا نرفض تدخل المسجد ونلتزم بالقانون. وأشار «حسن» إلى أن تسليط الإعلام الضوء على الإسلاميين أخاف الناس منهم ولهم عذرهم فى ذلك، ولكن التجربة ستثبت لهم العكس، وأضاف أن هناك حالة احتقان ملموسة نتيجة توجيه الناخب لأسماء بعينها.
وقال هشام سليمان، المرشح المستقل: ليس عيباً أن يؤيدنى المسيحيون لأنهم يريدون مرشحين معتدلين، لذلك اختارونى مع «حمزاوى» فى بيانهم الذى تم توزيعه، وأعتقد أن دعم الكنيسة لمسلم شىء مشرف وليس عيباً، والاختيار جاء نتيجة استبيان تم حول أبرز المرشحين فجئت أنا من العمال و«حمزاوى» من الفئات.
كانت الجولة الأولى قد شهدت إقبالاً كبيراً من المسيحيين فى مصر الجديدة للتصويت دعماً لمرشحى الكتلة المصرية وقوائمها، الأمر الذى انعكس على فرصهم فى النجاح، وسيكون له تأثير أيضاً على معركة الإعادة التى تشهد حشداً من الإخوان خلف مرشحهم وسط توقعات بغياب أعداد كبيرة من الناخبين الذين شاركوا فى المرحلة الأولى. الأمر الذى يجعل توقع الفائز صعباً. ويضع المنافسة فى مصر الجديدة على «صفيح ساخن».
النص الاصلى باللغه العربية