أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن الأقباط سوف يحتفلون برأس السنة وقداس الميلاد بشكل طبيعى، وأنهم لا يخافون من أى تهديدات محتملة، مؤكداً أن السلام والهدوء يسودان البلاد بفضل جهود المجلس العسكرى ووزارة الداخلية.
وقال البابا، خلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأول، إن إلغاء عظة الأسبوع المقبل سيكون بسبب تجهيز الكنيسة للاحتفال بقداس عيد الميلاد مساء الجمعة ٦ يناير، مشيراً إلى أن الكنائس تشهد ازدحاماً لم يحدث منذ أربعينيات القرن الفائت على الرغم من إطلاق الشائعات التى تهدد الاحتفال بالعيد.
وحذر البابا فى عظته - حملت اسم «بالكيل الذى تكيلون به يُكال لكم» - من إدانة الآخرين دون علم، خاصة ما يحدث حالياً ضد القائمين على إدارة شؤون البلاد دون معرفة، مؤكداً عدم جواز إطلاق العنان للسباب والشتائم والانتقادات للمسؤولين، وأن يكون الأمر فى صورة إدلاء بالرأى فى أدب ولياقة دون تهكم أو ظلم، معتبراً ذلك ليس من شيم الرجال الذين يقدرون مسؤولية هؤلاء فى الظروف الصعبة واللحظات الفارقة التى تمر بها مصر.
وفى سياق مختلف، دعا ناشطون أقباط على «فيس بوك» علاء عبدالفتاح، الناشط السياسى والمدون، لحضور قداس الميلاد تحت عنوان: «علاء عبدالفتاح ينورنا فى قداس عيد الميلاد المجيد».
وأمنياً، رفعت أجهزة الأمن بالقاهرة من حالة الاستعداد لتأمين الكنائس، ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها وصورها بمناسبة أعياد الميلاد لتوفير أجواء مناسبة للمواطنين أثناء الاحتفالات. وتضمنت توجيهات اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، تعزيز التواجد الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس والطرق المؤدية إلى مناطق وسط المدينة والفنادق الكبرى والمحال العامة والملاهى ودور السينما والمسرح.
من ناحية أخرى، ينظم عدد من ممثلى القوى السياسية حفل تأبين شهداء تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية بوقفة رمزية ليلة رأس السنة أمام الكنيسة فى الذكرى الأولى للتفجيرات. ويشارك فى الوقفة، النائب البرلمانى أبوالعز الحريرى والإعلامية جميلة إسماعيل والدكتور ممدوح حمزة، أمين عام المجلس الوطنى، ومصطفى شوقى، عضو ائتلاف شباب الثورة، وأمير رمزى، محامى الضحايا.
النص الاصلى باللغه العربية