فى لفتة «تطمينية» ضد المخاوف من استحواذ الإسلاميين على الحكم، تبارت الأحزاب والكيانات «الدينية» فى تقديم التهانى للأقباط، بمناسبة أعياد الميلاد، الأمر الذى بلغ حد «تشكيل دروع بشرية» لحماية دور العبادة المسيحية خلال الاحتفالات.
الدكتور طارق البيطار، رئيس هيئة الدعوة السلفية فى محافظة كفر الشيخ، قال فى تصريح لـ«الشروق»، أمس، إن الدعوة السلفية «شكلت دروعا بشرية، ولجانا شعبية فى جميع أنحاء المحافظة، لحماية دور عبادة الأقباط أثناء أعيادهم»، مشيرا إلى أن «حمايتهم واجب دينى ووطنى.. وحتى لو وصل الأمر إلى استشهاد شبابنا، فديننا يدعونا للحفاظ على من يعيشون معنا فى الوطن».
وقال رجب البنا، أمين حزب الحرية والعدالة، فى كفر الشيخ: «شباب الجماعة شكلوا دروعا بشرية، ولجانا شعبية تضم أكثر من 300 شاب، لحماية الكنائس ودور العبادة المسيحية فى أعيادهم، لأن ذلك واجب وطنى».
وفى محافظة المنيا أرسلت الأحزاب السلفية، وحزب البناء والتنمية ــ الجناح السياسى للجماعة الإسلامية ــ برقية «تهنئة وتطمين» إلى الأقباط حسب وصف محمد طلعت، أمين حزب النور السلفى فى المحافظة.
فى الوقت نفسه أكد الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى وتوابعها لـ«الشروق» أن عددا من شباب الأقباط فى المدينة «تلقوا رسائل تهديد، واتصالات تفيد بوقوع أحداث إجرامية شبيهة بأحداث مذبحة عيد الميلاد التى شهدتها نجع حمادى فى يناير 2010 وأسفرت عن مقتل 6 أقباط ومسلم وإصابة 9 آخرين»، مشيرا إلى أنه «تم إخطار اللواءين عادل لبيب، محافظ قنا، ومحمد حليمة، مدير أمن قنا، بهذه التهديدات».
من جانبه نفى مدير أمن قنا تلقيه أى بلاغ من الأنبا كيرلس، بوجود تهديدات حول أعمال إجرامية فى احتفالات عيد الميلاد، مؤكدا أنه «تم اتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة حول الكنائس أثناء الاحتفالات».
النص الاصلى باللغه العربية