يؤمن الدكتور محمد سليم العوا بأن مصر سيكون لها تجربتها الخاصة، ولديه يقين بأننا لو سرنا علي الطريق الصحيح في البناء والتنمية فأمامنا خمس سنوات ليس أكثر ليضرب بتجربة مصر في بناء الإنسان والوطن المثل، وهو مقتنع أيضا بان الفرصة المتاحة الآن يجب ألا نتركها تتسرب من بين أيدينا فالطريق الوحيد لبناء النهضة هو المساهمة الايجابية في الحضارة وليس المواجهة، فسياسة الدولة في الإسلام جزء من تعاليمه، والإسلام دين بقدر ما هو قانون، وعقيدة بقدر ما هو نظام كامل للحياة، وإذا كانت الشوري هي طريقة اختيار الحاكم، فان ذلك يعني ان الأمة يجب أن تكون صاحبة الاختيار فيمن يتولي شئون الحكم، وهو أيضا يقر في أحد أهم كتبة أن العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر علاقة أخوة ازلية لا تنفصم ولا تنقصم.. تلك بعض أفكاره أما عندما تقترب منه وتتحدث إليه فسوف تجده شلالا من الأفكار والرؤي المستقبلية التي تنساب برزانة وحكمة لتصب في منبع واحد وهو مصلحة هذا الوطن الذي نعيشه.