كان يمكن ليوم الاستفتاء علي الدستور ان يكون عيدا للديمقراطية الوليدة‏,‏ يجسد وحدة المصريين حول الاهداف التي صاغها دستور جديد‏,‏ توافق الجميع علي كتابته ليكون دليلهم الي ديمقراطية حقيقية تكفل لكل مصري حقوقه في المواطنة الكاملة وتحفظ له حقه في الحرية والكرامة والعيش الكريم‏,‏ لا يخالطه الخوف والتوجس ومشاعر القلق التي تسيطر علي الجميع, ولا تنزل فيه دبابات الجيش الي الشوارع تحمي مقرات الاستفتاء من شغب واسع محتمل وتضمن السلامة للمصريين المنقسمين علي انفسهم الي معسكرين متواجهين يتهدد امنهم صراع اهلي قد لا تحمد عقباه!