Displaying 1 - 6 of 6.
التوظيف السياسي للدين أمر قديم قدم الصراع الإنساني على السلطة, في الحضارات القديمة كما في العصور الوسيطة والعصور الحديثة والتاريخ محتشد بتجاربه المتعددة, التي كانت تحتمي كلها بالخصوصية والتمايز, بدءاً من نموذج "الملك الإله" مروراً "بالدولة الثيوقراطية" بتنوعاتها ومرجعياتها المختلفة..
إنه واحد من الآثار الجانبية للمراحل الانتقالية , أن يصير الاختلاف هدفاً مع اختلاف المواقف والأحداث, فيفتقر للموضوعية, ويطلب لذاته, ربما لصعوبة الانتقال من الثورة إلى الدولة, خاصة عندما يطول الامد بالأولى وتتعثر بين غياب الرؤية وارتباكات التنظيم التي تولد سلسلة ممتدة من صراعات الرفقاء الفرقاء...  
الكنيسة مؤسسة في وطن, والأقباط مكون فاعل تاريخي وحاضر في عشب عريق متجدد, وتجديد الجزء يصب بالضرورة في الكل, لذلك يصبح الشأن القبطي هو بالأساس شأنا مصريا, ووفقاً لقواعد العلوم السيسيولوجية تملك الجماعة القبطية مكنة دعم قاطرة التغيير والانطلاق بمصر الى آفاق التنوير والتطور.
الإنسان في المسيحية هو حجر الزاوية. والأنسنة هي القاعدة الايمانية التي تقوم عليها, ومن خلالها تتحدد ملامح العلاقة بين الله والبشر, فبينما يعلن السيد المسيح أنه نور العالم, ويعود فيقول موجهاً حديثه لتلاميذه  ومن قبلوه "أنت نور العالم", "أنت ملح الارض"....
اقتحمتنا السياسة حتى صارت الإجابات تسبق الأسئلة , وكادت تتحول إلى اجابات معلبة, فعندما تطرح قضية تجديد الخطاب الديني ينسحب المعنى الى الخطاب الإسلامي, بعد أن تحول عند كثيرين إلى منبر اعلامي سياسي مواز, وبعد أن غازلته السياسة صار أقصر الطرق الى الشعبوية شهرة ومردودا ومنافع تترجم الى ارقام وارصدة....
مع قدوم البابا تواضروس، لاحت فى الأفق مؤشرات إيجابية تفتح الطريق أمام تكامل منشود طرق أبوابه التيار العلمانى القبطى قبلاً على صفحات مجلة مدارس الأحد (1992-1994) التى ترأس تحريرها البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث حين كان فى صفوف العلمانيين (1948-1954) وانطلق منها إلى الرهبنة ليشق طريقه إلى الكرسى...
اشترك ب